الغيهبان
هو الامير الفارس الشاعرحمد بن جابر المري ....الملقب بالغيهبان من فخذ ال جابر وفاارس من فرسان قبيله ال مره الااشداء والكثر الذين اشتهروا بفرط شجاعتهم ومواقفهم النبيله ,الاا ان الغيهبان تميز بقوة شاعريته وابياته التي تميزت بالحكمه.....
هو :حمد بن هادي بن حمد بن علي ال جابر المري …وقد ولد في اواخر الثامن عشر .
اما سبب كنيته بالغيهبان انه اثناء طفولته وفي شبابه يلعب مع الاطفال ويبين للناس انه مخبول.
وله بعض المقولات الشهيره التي يرددها الناس الى يومنا هذا ومنها.
(يرقد سمين العين في ضف غيره
وذي سواة مـن كـف الهمـوم ينـام)
ومنها ايضا:
من هيبته في غيبته خلي الفؤاد على الوضم.
ومنها ايضا ان اخاه الاكبر :علي اراد الزواج وكلم امه بهذا الموضوع فقالت:استشر اخيك الغيهبان .قال :يا يمه خبل.قالت اذهب اليه فان كان نائما وراسه في اتجاه الريح فهو خبل..فذهب له فوجده نائم عكس اتجاه الريح.
فستشاره :وكان الغيهبان راكب على غصن ويهزه ثم قال هذه الحكمه المشهوره:
“”احذر من ام الحرس ,واحذر من ام الجرس,واحذر من عشبة الدار,ورغ من طريق الفرس”””اما معنى ما قال:
ام الحرس: هي الزوجه التي عليها اولاد من غيرك.
ام الجرس: هي البلهاء الثرثاره.
عشبة الدار:هي المراءه الجميله التي ابيها ردي.
وهو قائل البيت :
انا بليت بغلمة لم يفهموا |
الا بكثرة شقوتي وعنائي |
ابليس والدنيا ونفسي والهوى |
كيف النجاة وكلـهن اعدائي |
الان ننتقل الى غزوات فارس يام وشعره وما يميزه من حكم تتناقلها السنتنا الى يومنا الحاضر:
فقد اغار فرسان من ال** وهو غايب عن الدار ولما رجع وجد الابل مأخوذه ودياره مسلوبه:
وانا هنا انزل القصيده وتشرح ما حصل بتفصيل:
دارٍ عفت من دار ساكن حيها |
أدى بصدري عبرتي وبكائي |
دارٍلصافية الجبين محلها |
دارٍ تبوج حنادس الظلمائي |
أخوي يقول انك تشوف حليلتي |
حاشا ولا لدتَ لها عينائي |
تكرم من الهرج الخبيث لحانا |
وفروجنا تكرم من الفحشائي |
ياعم لاترضى علي بقلَه |
بالكثر ياعمي وحن اشوائي |
ترى الحرار عيالها ثلاثه |
وترى الدجاج يكثر الاضنائي |
انشد عني ناصر بن مقرب |
راعي الغيان وراعي الصفرائي |
يومٍ لحقته في المضيق فقال لي |
يأمن وياسر ان بغيت جزائي |
عدلت راس الرمح ثم ركزته |
في راعي المجبوبة الحمرائي |
ياالله يالمطلوب ياجزل العطا |
اللي بغيت الكامتين ادرائي |
اللي الى من قال كن كان الحيا |
محيي العضات البايده بالمائي |
انا بليت بغلمةٍ لم يفهموا |
الا بكثرة شقوتي وعنائي |
ابليس والدنيا ونفسي والهوى |
كيف النجاة وكلهن اعدائي |
ابليس يوزي بي لدرب مهونتي |
والنفس توزي بي على البلوائي |
قال الشبيبي والذي له سابق |
من خيل نجدٍ مهرةٍ شعوائي |
ابرَها ولابعد ركبتَها |
الا نهار ورودنا لطوائي |
كودٍ على الرجل القصير يعنها |
الا يعرضها شبه سندائي |
سميَت بالرحمن ثم ركبتها |
بسيف هو والجوخة الحمرائي |
يوم جيت لاذي كاعبي مسلوبه |
تذرف بدمعة عينها النجلائي |
بيضا وخالطة البياض بحمره |
مثل الذهب في الفضة البيضائي |
ثم قلت يابيضا عليك بسترك |
الستر تحت البيضة النصبائي |
كاني لحقت البل ولا رديتها |
فانا رقيد القينة السودائي |
لحقت كبير القوم ثم قضعته |
قضع الجمال السود في الظلمائي |
ذبحت منهم سبعةٍ مع ثمانيه |
ورديت جزلاهم على الهزلائي |
ذا قول منهو ما غدا في زله |
عند الرفاقه كلهم طرقائي |
الا ورا بدوان يام شالح |
بمسلهب وطويلة العلبائي |
قلته وانا من راس غلبا لابه |
ماهم بقصار البتوع اشوائي |
اهل تطاليع القفور ليا وزى |
في القيظ راعي الفرقة المعزائي |
والى قصه اخرى وقد حدثت ايضا مع فرسان ال****:
مقولـة( من همـّل أمــه فلاني بالوصـي )
مقولـة (اصبري على ماأصبرت عليـه خيل يـام )
أقبـل العقيـد الغيهبـان من الرملـة , ومعـة أربعـة بيوت فقط من ربعــه , وهـم اخيـه من أمـه ( سعيد بن شفيع من ال فهيده ) وثلاثـة بيوت من ال جابر ورجـل من العجمـان ( قيل انه من العرجاء وقيل من ال حبيش وقيل انه من الشواولـة
وكانـوا قاصديـن الربيع ولمـا وصلوا (المقرن) وهو ملتقى وادي العجريه مع وادي السليـل ..
وجدوا أرضــا خصبـة وفيهــا مرعى طيب , وبما أنها لم تكن فسيحـة قال الغيهبان …سرحوا حلالكم حادر لين نبور الأرض ( أي نستكشفهــا )
ولكـن سعيد نسي كلام اخيــه فسرح الابل شرقــا , ومالبث حتى أغار عليها قوم كثير وأخذوها فقال سعيد ..
(( يالربع أنا طالبكم ماتلحقونها أنا حنج برووسكم ))
فغضب الغيهبان فقال (( الابل اليوم مهي ببلك… الابل اليوم ابل الغيهبان ))
وكانوا ال جابر ال ثلاث أخوه ووالدتهم عجوز مسنـّة , فأخذ كل واحد منهم يشير على الثاني ان يمكث عند والدته ولايذهب معهم في طلب البل …
فطلب الأخوين الكبيرين من أخيهما الصغير المكوث عند والدتهما لأنهم قد لايعودان فقال
(( من يبغى أمه يقعـد عندهــا …من همّـل أمـّه فلاني بالوصــيّ ))
وسـارت مثالا دارجــا لدى ال مره
فلحقوا الابل وخاضوا المعركــة وخرجوا منها ناجيــن … بعد أن خلوا خلفهــم (جريره .) الجنائز والعقائر من الخيل ) …..
ثم عادوا واخترقوا صفوف القوم مرة أخرى … وخرجوا من الجهة الثانيــة وقد أكثروا من القتلى أيضــا والعقائر
وفي المره الثالثــة عقدت خيلهــم عدا فرس العجمـي …… فهابت فرســه …. أي جفلــت
فعممهـــــا ( ربط عينيهــا بقمــاش )
قائلا قولتـــــه ال مشهوره
( اصبري على ماصبرت عليـه خيل يــام )
وبالرغـم من أنهــا عقرت الا ان هؤلاء الفرســان استطاعوا رد ابلهــم … والحاق هزيمــه بعدوهــم …
ورد الإبــل …
وكان حصـان الغيهبان واقفــا فظنوه حيــــــا … فقال لهم الغيهبان ( روحوا صوبـه ) فلمـا أتوه وجدوه طعن بـ ثمانية رمـاح متخالفة فيــه من طل جهى اربعـة وقد ثبتته على الأرض …فأنشــد الغيهبــان
يالله ياملهم الطلبات يارب |
يارؤوف ياكاتب الحسنات ياوالي |
اليوم تهيا لنا كونٍ على طرف |
ياليت حن عندها في طارف المالي |
حلفت باللي ترجي الحجاج مغفرته |
مابه غير السبع في الاقفاء والاقبالي |
شربت بحوض المنايا ثم علّت به |
شربت حثاله عقب ماشربت الزلالي |
خيالنا (بوشفيع) طالت أمهاله |
خيّال وانل بأذكر الرحمن خيالي |
شلفاه تشنى على اليمنى ضرايبها |
أما على اليسرى فضربه ماله أمثالي |
خمسة وعشرين براس الرمح كزيته |
ضرب براس القنادز وحواليّ |
ربي تجير فهيد من بلاء الدنيا |
اللي اذا شفته حول العز يهيالي |
جعله على الحق يسير مقبول |
وجعله على الصلاة يقوم بعجالي |
يا فهيد بوصيك في كبار روس هجمتنا |
يومك تهتم عندها يا فهيد بالغالي |
حاذور في يوم الورد لا تغايبها |
لا تكتفي نهار الورد بالخالي |
عله الى سرى بارق ليله |
نوه رزين وبرقه يشعل شعالي |
وهذه من القصائد التي يفتخر فيها باسمه :
سمـتـنـي أمـــي حـمــد وانـــا وافـــي الـعــدد | يــــا ســعــد ام بـزتــنــي وانـــــا لــهـــا ولـــــدا |
اعــرف مــن فـــرش لـــي ردنـــه الـصـافـي | واعرف من فرش لي ردنـه وهـو لـه مـدا |
اعـرف مـن يضـحـك لــي بسـنـه الصـافـي | واعرف من يضحك وفي قلبه علي صدا |
انهـى ابـن عمـك مـن العيـلات فــان عـيـا | تـاطـى مـعـه مــا وطـــى مـــن خـطــأ وقـــدا |
قــريــب وان قـربـونــي جـمــلــة اصـحــابــي | وان ابــعــدونـــي بــعــيـــد زدتـــهــــم بــــعــــدا |
نـــــاس مـــــع نـــــاس ومـــــال مــــــع مــــــال | ودار بـــــــــــــــدار وبـــــــــــــــلاد كــــالــــبــــلــــدا |
وهذه قصيده قالها عندما كان عمه ناوي الغزو على احد القبائل وعد الفرسان المشهوريين ولم يذكر اسمه وكان صغير السن ولما طلب من عمه ان يذكر اسمه قال عمه:انت قاصر يا ولدي فزعل وقال هذه القصيده يخاطب بها عمه:
يـــا عـــم لا عـديــت الـرجــال فـعـدنــي | مــن الـرايــة العـلـيـا ثـمــان خصـائـلـي |
الأولــــــــه مــــانــــي بــــقـــــن قــــاصـــــر | بــيــن الــرجــال مـحـايـلــي ومـسـائـلــي |
والـثـانــيــه دمــــــاح عــجــفـــا جـــــــاري | حــتــاه لامـــــن راح يــذكـــر جـمـائـلــي |
والـثــالــثــه يـــاعــــم زيـــــــزوم ســـربــــه | ومــــصــــبــــح قــــبــــائـــــل بــقــبـــائـــلـــي |
والــرابــعـــه ركـــــــاب غــــــــوج أدهــــــــم | يحمي الحدود من الطمـور الحائلـي |
والـخـامــســه نـــقـــال ســـيـــف أرخــــــم | منـه الدمـي تـحـت الضـلـوع وشائـلـي |
والـســادســه لــبـــاس ثـــــوب ابـــيـــض | ومن لبس ثوب الشاش راسه طائلي |
والسابـعـة للسـمـن والسـمـيـن مـسـبـل | دب الـدهـر مــن جــاء يلـقـاه سـائـلـي |
والثامنـه مـا أصغيـت صــوب جـارتـي | ولانـــــي عـلـيـهــا مــرقـــب ومـخـائــلــي |
ولانـــي خـاطــي خـايــب مـــن خــايــب | الـلــي عـلــى الـجــاره يـحــط حـبـائـلـي |
ذا قــــول مــــن هــــو زاعــــل ومــزعــل | تـــعـــدد الــفــرســان وهـــــــو يـخــائــلــي |
وانـســت فـــي قـلـبـي ســــواة المـلـيـلـه | بـــيـــن الـضـمــايــر قـــايــــم شـعــائــلــي |
وانــــــا بـــرجـــوا واحــــــد مــــــا غـــيــــره | وهـــو راعــــي الـخـيــرات والفـضـائـلـي |
ارجـــيـــه يـفـجـعـهــم صـــبـــاح بـــغـــاره | خـيـل تـجــي الـفـيـن والـكــل اصـائـلـي |
مــن فوقـهـا الـلـي بايـعـيـن ارواحـهــم | والــكــل مـنــهــم بــايـــن لـــــه فـعـائـلــي |
وانـــا عـلــى صــفــراء عــريــب جــدهــا | مـلـيـحـة الــذرعـــان وايــضـــا عـائــلــي |
البس عليها الـدرع مـن طاسـة اللقـا | والــى ضـربـت الشـيـخ ياتـيـك مـائـلـي |
حـتـاهـم اذا عـــدوا يــعــدون مـوقـفــي | والى قبضـت السيـف ابـري الغلائلـي |
وتـــــرى صــبـــي مــــــا يــثــمــن قـــولـــه | يـعــد مـــن صـفــر الـعـيـون الهـزائـلـي |
فــــي الــرجـــال مـحــبــل مـــــا يـنـحـبــل | يـصـدر بحـمـلـه فـــوق غـيــره مـائـلـي |
و فــي الـرجــال مـسـفـح زيـــن الـقـبـل | مـخـلــوط بــيــن الـنـســاء والـرجـائـلــي |
فـــي الـرجــال مـثــل الـهـنـادي قــاطــع | يـأخــذ عـلــى قـــروم الـرجــال نفـائـلـي |
وخـتـامـا مـنــي صـــلاة عـلــى الـنـبــي | اعــداد مــا هـلــت حـقــوق المخـائـلـي |
وفي الجنوب كانوا الناس يراعون آل مره لأنهم لهم هيبة بين قبائل أهل الجنوب وكان منقع نجران محمي ولا يستباح الا اذا حضروا آل مره وخاصة
آل جابر ونزلوا آل جابر في كفة المنقع ويوم أصبحوا قدموا الإبل في المنقع وقال الغيهبان هذا منقع الوادي قالوا له نعم هذا منقع نجران وكان الغيهبان كبير في السن وهذه من أخر قصايده الجميله والتي تعبر عن
نفسها :-
نـجــران ديـــرة بــنــي ذهــــل قبـايـلـنـا | ولا يحـلـه كـــون مـــن هـــو يـداريـنـا |
الــبــل تــــرازم وبــــذت كــــل قــراعـــي | وتـســلا سلـفـنـا وحـنــا فـيــه داويــنــا |
الا جـــيــــنــــا بـــطــــرافــــه وبـــنـــيـــنـــا | وقديـنـا زلباتـهـا فــي مـنـقـع الطـيـنـا |
وحـنـا كـمــا عـدنــت بـــذت مـراودهــا | ومن رادنـا مـن اعدانـا راح يشكينـا |
نطعن ونِطعن ونطاعن من يطاعنا | واكثـر طعـنـا اذا كـثـر الطـعـن فيـنـا |